لأن ملك او رئيس بلاد ما لم يشفي المريض من مرضه فهو غير موجود، ولأن الفساد والمرض انتشر بسبب تجاهل الملك او الرئيس لنظام التأمينات الصحية العادل فمن المحتم أنه غير موجود ومن الحتمي أن يكون شريرا، ولأنه هو من أوجد شياطين الاستخبارات فمن الحتمي أيضا أنه جزء لا يتجزأ من الشر الشيطاني المطلق.
وإذا جاءت اللحظة التي يهتم فيها الملك او الرئيس بنظام التأمينات الصحية والإشراف بشكل مباشر على كل مريض في حدود الدولة نظرا لامتلاكه قدرات خارقة للعادة البشرية، فمن الحتمي أن السبب هو "النظام" الإداري المحكم والمدهش والمذهل والرائع والمتماسك والذكي الذي صنعته "الصدفة"!
إذا فهو لا زال غير موجود!
يا للحمق!!
حتى السؤال عن الخالق تعالى هو بذاته اعتراف بعلة أولى للوجود وما هي تلك العلة؟ إنها الصدفة والتطور في صراع البقاء، وليست علة مطلقة تملك القدرة في الحفاظ على ذلك النظام من الفوضى العبثية الغير خلاقة!