2010/10/25

جيمس فاريل



إن إزدحام الحقائق والمعلومات والمعارف في القرآن هي التي تنمّي إيماننا وتقنع غير المسلمين الباحثين فيه بأية لغة أنه معجز. ونورد ما قاله جيمس فاريل الذي حدثنا كيف نشأ في شيكاغو في بيت يضرب فيه أبوه المدمن أمه كل مساء وأنه نشأ عنصرياً مؤمناً بتفوق العرق الأبيض وكارهاً للمسلمين. قال جيمس فاريل إنه اعتنق المذهب النازي في العام 1994م مثل أبيه الذي كان يتباهى بأنه إشترك في عصابة من البيض مناهضة لحركة الحقوق المدنية وأنه يفخر أنه شخصياً ضرب مارتن لوثركنج بطوبة على وجهه! يقول فاريل إن خطيبته التي كانت تعلم شغفه بالقراءة أعطته العام 1997م نسخة مترجمة للقرآن، لكنه اعتبر ذلك تصرفاً إستفزازياً منها لأنها تعلم «كم أكره المسلمين» لدرجة أن قطيعة وقعت بينهما جراء ما أثاره ذلك التصرف «الإستفزازي» من الخطيبة من مشكلة بينهما! ويمضي فاريل قائلاً إنه على كل حال تناول ترجمة القرآن لعبد الله يوسف علي -المشهورة بأنها ربما أجود ترجمة للإنجليزية بلغة عصر شكسبير- وقرأ الصفحات الثلاث الأولى. قال -ودعوني أترجم بالكلمة ما قال: «فأخذت أبكي كالطفل، بكيت وبكيت لدرجة أنني لم أستطع التوقف عن البكاء، علمت الآن إن هذا ما كنت أبحث عنه، وإنني لأود أن أقتل نفسي لأنني لم أجده من قبل. أعرف الآن في أعماق قلبي كيف كان ذلك مؤثراِ وساحراً. هذا ليس الإسلام الذي أعرفه، وهذا ليس ما علمته عن قذارة العرب! هذا الذي قرأته كان تلخيصاً لحياتي موجزة في بضع صفحات! كل صفحة تتحدث عن حياتي أنا. إنني -في هذه الصفحات- أقرأ عن نفسي وروحي ويغمرني إحساس جميل، لكن يغمرني أيضاً أحساس بالأسف» لأنه لم يجد هذا الكتاب من قبل
.

ليست هناك تعليقات: