2010/11/11

أول مساجد ألاسكا


  السبت 15 ذو القعدة 1431 الموافق 23 اكتوبر 2010
في أواخر العام 2008، وتحديدًا في أوائل سبتمبر، أعلنت الجالية الإسلاميَّة في ألاسكا عزمَها على بناء أول مسجد في مدينة أنكريج بولاية ألاسكا الأمريكيَّة، حيث يقطن ثلاثة آلاف مسلم.
وبعد عامَيْن من الجهد المتواصل، وجمع التبرُّعات، قامت الجالية في 16 أكتوبر 2010، بوضْع حجر أساس المسجد، في حضور نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكيَّة الإسلاميَّة.
ويأمل القائمون على المشروع أن يشكِّل المسجد مركزًا لتجميع أبناء الجالية، البالغ عددهم ثلاثة آلاف مسلم، مؤكِّدين أن هيئة التخطيط المحليَّة ليس لديها اعتراضاتٌ على الموقع، ومن المتوقَّع أن يستغرقَ البناء، الذي سيضمُّ مدرسة ومركزًا اجتماعيًّا، والذي بدأ نهاية الأسبوع الماضي، عامَيْن.
وأفادت محطة التليفزيون المحليَّة كي.تي. يو.يو أن المسجد سيُبنَى على قطعة أرض مساحتها 70 ألف قدم مربع، ابتاعها المركز الإسلامي في أنكوريدج بمبلغ 600 ألف دولار، وهي تطلُّ على موقع متميِّز.
وعلى الموقع الرسمي للمركز الإسلامي أنكوريدج، تشارك الجميع الفرحة بهذا الإنجاز، الذي وُضِعت لبنته الأولى في 16 أكتوبر 2010، ووجَّه القائمون على المشروع رسالة شكر لكل من دعم المشروع منذ كان فكرة حتى أصبح واقعًا، قائلين: "إخواننا وأخواتنا، لقد بدأنا هذا العمل سويًّا، وسنظلُّ سويًّا حتى نكمله إن شاء الله، نشكركم مرةً أخرى لما قدمتموه من دعم، وندعوكم لاستكمال دعمكم للمشروع حتى النهاية"، مذكرين بقوله سبحانه: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي رواه سيدنا عثمان بن عفان، رضي الله عنه: (من بنى مسجدًا بنى الله له مثله في الجنة).
وبهذه المناسبة ألقى عوض خطابًا بعنوان (صعود الإسلاموفوبيا وتأثيرها على الأمن القومي) في مؤتمر استضافه مجلس الشئون العالميَّة، بأنكوريدج- ألاسكا، بالإضافة إلى محاضرة أخرى عن (الإسلام الذي لا تشاهدُه على شاشات التلفاز)، في جامعة آلاسكا باسيفيك.
وفي خطابِه الذي استضافه مجلس الشئون العالميَّة بألاسكا، عرَّف عوض الإسلاموفوبيا، واستعرض صعودها الأخير في الولايات المتحدة، بإيعاز من أقليَّة مناوئة للمسلمين، محذرًا من أن انتشار كراهية الإسلام في المجتمع الأمريكي يؤثِّر سلبًا على حياة المواطنين المسلمين العاديين.
وقال عوض: "عن طريق التلاعب بمخاوف الناس وعواطفهم، تحاول أقليَّة مصابة بالإسلاموفوبيا تسميم عقول جيل من الأمريكيين، وإفساد التقاليد الأصيلة لمجتمعنا، والتي تقوم على التنوع الديني واحترام العقائد المختلفة".
مضيفًا: "يجب فضْح هذه البرامج المفعمَة بالكراهية، وكشف المعلومات المضلِّلة التي يروِّجها المصابون برهاب الإسلام، الباحثين عن الشهرة والثروة عن طريق بث الشك وتقسيم المجتمع. أيضًا على مسلمي أمريكا واجب تعريف الآخر بدينهم، وخلف فرص للحوار بصراحة وشفافية. كما يجب علينا الوقوف في وجه السياسات الداخليَّة والخارجيَّة التي ترتكزُ على الإسلاموفوبيا، لأنها تتنافى مع الروح الأمريكيَّة، وتأتي بنتائج عكسيَّة، وتغذي روح الهزيمة الذاتيَّة".

ويُعتَبر مجلس العلاقات الأمريكيَّة الإسلاميَّة (كير) أكبر المؤسَّسات المتخصِّصة في الدفاع عن الحقوق المدنيَّة وحريات المسلمين الأمريكيين أو الأجانب، كما يعملُ على تحسين صورة الإسلام في أمريكا، وحثّ المسلمين على المشاركة في الحياة السياسيَّة الأمريكيَّة



موقع المسجد


 

ليست هناك تعليقات: