2010/11/06

مسلمون جدد:التكافل والتآزر كانا نقطة انطلاقنا للتعرف على دين الإنسانية الخالد


أكد عدد من المسلمين الجدد أن روح التكافل الاجتماعي والتآزر التي لمسوها بين أبناء المجتمع المسلم كانت الدافع القوي لاعتناق الإسلام.



وأوضح المسلمون الجدد وغالبتيهم من الجالية الفلبينية والأثيوبية والكاميرونية وهم يشرحون طرق إسلامهم بمكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة أن المساواة والعدل والمبادئ التي تحث عليها دين الإسلام والتعاون بين أبنائه كانت ولا تزال هي المباديء التي تسعى الإنسانية جميعها إلى تحقيقها على أرض الواقع.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

برغم ما يعتري المسلمين في أنحاء العالم من أوضاع متردية، وبرغم حالات الضعف التي تعيشها معظم بلاد الإسلام، وبرغم قلة الوازع الديني المنتشرة بين كثيرٍ من المسلمين الذين أصبحوا لا يعبرون بحالهم عن الإسلام، برغم كل ذلك، إلا أنه ما زال للإسلام قوته الذاتية على الإنتشار ، وإقناع العقول، كيف لا وهو الدين الحق والصدق الذي يرفض الخرافة ويؤيد العقل، ويوافق فطرة الإنسان، لا يمكن أبداً لكل صاحب ذوقٍ سليمٍ، وعقلٍ راجحٍ، أن يتفكر في معالمه ولا يقتنع بها أو تؤثر في عقله.
نشهد ذلك ونراه في هؤلاء الذين يعلنون إسلامهم يوماً بعد يوم.
أحدهم يعجب بالمساواة في الإسلام، وآخر تبهره آية في القرآن وثالثٌ تقوده معالم التوحيد للتفكر والاهتداء للصواب مما يدلل على عظمة الإسلام وقوته الذاتية كدين!!
وها نحن نتعرف على بعض هؤلاء، الذين زاروا إدارة البرامج الدعوية بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة، وأعلنوا إسلامهم أمام مديرها.. وأخذوا يروون ويقصون حكاية إسلامهم، وما الذي جذبهم وبهرهم في هذا الدين.
الإسراء والمعراج

فهذا (ريتشارد إريك كنالس) فلبيني الجنسية يشهر إسلامه ويتسمى بـ عيسى إبراهيم – يعلن إسلامه بالندوة ويتحدث عن السبب المباشر في إسلامه ويقول: إن القصص الإسلامية التي وردت في القرآن، وعلى الخصوص قصة الإسراء والمعراج وحكاية جبريل مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت سبباً مباشراً في إسلامي، وتفكيري في اعتناق هذا الدين ..كما كان من أشد ما أقنعني ودفعني للإسلام هو قراءتي للقرآن المترجم، حيث تعرفت من خلاله على كثيرٍ من حقائق هذا الدين
.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
 

ويصف عيسى أول مرة دخل فيها للصلاة، فيقول: وجدت الدموع تنساب من عيني خشوعاً وإجلالاً كما اتصلت بأسرتي لأخبرهم بإسلامي وقال لي والدي: أنت مسؤول وحر ، فلتفعل ما تشاء ، أما زوجتي، فقد قالت لي غاضبةً لتفعل ما تشاء ، ولكن لن يثنيني شيءٌ عن عقيدتي وديني الذي اقتنعت به.
وبعد هذا الحديث لم يغب عن منسوبي الدوة العالمية أن يهنئوه على إسلامه فقاموا باحتضانه ومباركته على إسلامه وذلك بمسجد الندوة بعد صلاة المغرب في شهر ذو الحجة لعام 29هـ كما منحته إدارة البرامج الدعوية مجموعة من الكتب والنشرات التعريفية بالإسلام ومبادئه
.
التفكر والتأمل
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أما الفلبيني (البينو باندانا) فقد اسلم واختار لنفسه إسم (أمير باندانا). هو من مواليد عام 1961 ويعمل مهندساً مدنياً بإحدى الشركات الكبرى بالمملكة العربية السعودية ومقيم بالمملكة منذ عام 1992م.
وقال إنه وُلد في أسرة نصرانية كاثوليكية، وكان منذ صغره يميل إلى التفكير والتأمل في الأشياء، لذلك لم يكن مقتنعاً بعقيدة التثليث. وأضاف " كنت أبحث عن الحقيقة وكنت أناقش بعض الطلبة والأصدقاء المسلمين حول الأديان" لذلك قررت أن أتعلم شيئاً عن الإسلام، فحضرت بعض المحاضرات الدينية، وذهبت يوماً إلى أحد مكاتب دعوة الجاليات بمدينة جدة، وأخذت بعض المطويات والكتب الدعوية، وبعد قراءتها شعرت بميل لهذا الدين الذي يدعو لتوحيد الله الواحد الأحد لذلك قررت اعتناقه.
المعاملة الطيبة

كما كان للتسامح والإحترام والمعاملة الطيبة أثرها في ميل الكاميروني (جوستين بوشير) للإسلام و اختار لنفسه اسم (أحمد حمزة بوشير) حيث يقول:"إن أول ما جذبه لهذا الدين هو التسامح والاحترام والمعاملة الطيبة التي وجدها من المسلمين سواء الذين عايشهم في بلده الكاميرون أو في فرنسا التي يحمل جنسيتها الآن ويعمل مهندساً ميكانيكياً هناك".

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
 

وأضاف أن طيبة المسلمين هي ما دفعته أيضاً للقراءة عن الإسلام والتعمق فيه فوجد أن هذا الدين يدعو إلى معاملة الناس بالحسنى ويحث حتى على معاملة العدو معاملة طيبة، مشيراً إلى أنه وجد أن القرآن يقول :"فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه ولي حميم، إن هذه الآية استوقفته كثيراً وكانت سبباً مباشراً في اختياره لهذا الدين".
وبعد نطقه بالشهادتين أمام مدير إدارة البرامج الدعوية بالندوة بجدة، قال :"إنه شعر براحة وطمأنينة لم يعهدها من قبل، وتمنى أن يثبتنه الله على هذا الدين وأن يفقهه فيه".
وقد أهدته إدارة البرامج الدعوية مجموعةً من الكتب والنشرات التعريفية بالإسلام ومبادئه مثل كتاب (تعريف عام بدين الإسلام) للشيخ علي الطنطاوي، وكتاب (عقيدة المسلم) وكتاب (خلق المسلم) وكتاب (محمد رسول الله) وكتاب (الإسلام تحت المجهر)، وكتاب (المرأة في ظل الإسلام)، وبعض النشرات الدينية والتعريفية بالإسلام.
الوضوء

ومن عجب أن نجد الوضوء يلفت انتباه (ألبيرتو دو فيلا) الذي تسمى باسم (عبد الله دو فيلا)، فقد قال إن ما جذبه للإسلام، هو الوضوء الذي يقوم به المسلمون قبل الصلاة ويكررون ذلك خمس مرات في اليوم.
وقال إن هذا الشيء أثار انتباهه وبدأ يتساءل عن سر هذا الوضوء فذهب إلى أحد مكاتب توعية الجاليات بجدة وحصل على كتاب (الطهارة) وبعد قراءته أعجب كثيراً بهذا الدين الذي يحث على طهارة البدن والثوب والمكان ومن ثم بدأت نفسه تميل إليه بل شعر برغبة ملحة في اعتناقه.
وأضاف أن ما شده لهذا الدين أيضاً هو المعاملة الطيبة التي وجدها من المسلمين وما شاهده من عمق العلاقة بينهم، حيث يتجلى ذلك في أعيادهم وفي رمضان والحج.
يسأل عن الإسلام

أما زوسيموتالين، فقد أسلم وتسمى بمحمد ويبلغ من العمر 56 عاماً وهو فلبيني الجنسية ويعمل مهندساً مدنياً في إحدى الشركات بجدة وقد قرأ كثيراً عن الإسلام واقتنع به، ويذكر صاحبه في العمل والذي رافقه إلى مقر الندوة، أنه كان كثير السؤال عن الإسلام والصلاة وكان حريصاً على قراءة كل ما يأتي في يده عن الإسلام، وفي أحد الأيام دخلنا المسجد فوجدناه، وأخبرنا بأنه يريد أن يصلي ويدين بالإسلام.
ترجمة القرآن

أما الفلبيني (جوفيتو جونيور بيلاروز بيرموديس) الذي اختار لنفسه اسم (جمال) فقد قال: إن ما دفعه للإسلام، هو قراءته لترجمة معاني القرآن وبعض الكتب والنشرات التعريفية عن الإسلام حيث تعرف من خلال ذلك على مبادئ الإسلام.
وأضاف : " لقد وجدت أن هذا الدين يركز على توحيد الله ويدعو لعبادته وحده وعدم الإشراك به فأيقنت أن هذا الدين هو الذي سيجيب على تساؤلاتي وسيبدد حيرتي تجاه عقيدة التثليث التي لم أكن مقتنعاً بها، لذلك شعرت بشيء ما يجذبني إلي هذا الدين لأعتنقه، والحمد لله فقد شرح الله صدري للإسلام".
وبعد نطقه بالشهادتين أمام مدير إدارة البرامج الدعوية بالندوة بجدة، قال إنه شعر براحة وطمأنينة لم يعهدها من قبل، وتمنى أن يثبتنه الله على هذا الدين وأن يفقهه فيه.
الوحدة والمساواة

وفي شهر ذو الحجة الماضي قام جمع من القساوسة الأثيوبيين، الذين أعلنوا إسلامهم في هذا العام، بزيارة الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمقرها في جده، حيث أعدت الندوة حفلاً ترحيبياً لهم، تحدثوا خلاله عن قصة إسلامهم وكيف أنهم وجدوا ضالتهم في الإسلام، الذي جاوبهم على الأسئلة المحيرة، التي اقتنعت بها عقولهم، بعد ما ظلوا زمناً طويلاً يعانون من التخبط والحيرة .
كان في رفقتهم، شيخ محمد حسين حاجي ألفاتا نائب رئيس مركز الدعوة الإسلامية بإقليم أوروميا، ومحمود حسين عبد الله الأمين العام لجمعية الدعوة والثقافة الإسلامية، بأديس أبابا بأثيوبيا، والذي أوضح خلال اللقاء ..كم عانى هؤلاء، وكم لاقوا من متاعب وتضحياتٍ، في طريق إسلامهم، فمنهم من ترك زوجته ومنهم من ترك وظيفته ومرتبه ومكانته في الكنيسة، من أجل الإسلام.
وأضاف: بأنهم حين أدوا فريضة الحج هذا العام 1429هـ وبهرهم ما رأوه من معاني الوحدة والمساواة بين كافة المسلمين، في العبادة، حيث يسير الأسود بجوار الأبيض، والعربي بصحبة العجمي، الجميع يعبدون رباً واحداً لا فرق بينهم.



ليست هناك تعليقات: