2010/10/20

أحمد تكودار بن هولاكو خان

احمد تكودار و أرغون.

أحمد تكودار بن  هولاكو خان (توفي  26 جمادي الاول 683ه الموافق 10 اغسطس 1284   سلطان إلخاني  . أخو السلطان أباقا   خان. اسمه لدى مولده كان نيكولاس تيكودار خان. كان  مسيحيا نسطوريا لأمه. تولى السلطة عام  1282م، وبعد توليه إياها مباشرة، اعتنق الاسلام   على مذهب اهل السنة والجماعة   وأصبح اسمه أحمد تيكودر، وحول الإلخانية إلى سلطنة.
عمل على تحسين العلاقات المتوترة بين دولته ودولة المماليك، فأرسل وفدا إلى السلطان المنصور قلاوون   في مصر   يضم شيخ الإسلام كمال الدين عبد الرحمان الرافعي  والعلامة قطب الدين الشيرازي   وبهاء الدين اتابك مسعود سلطان سلاجقة الروم،  . حمل الوفد رسالة تخبر قلاوون بإسلام تكودر ورغبته في أن تتسم العلاقات بين الدولتين بحسن الجوار والهدوء والسلام.

أغضب توجه تكودر للسلم مع المماليك قادة المغول فشكوه إلى الخان الأعظم قوبلان خان  ، واعتبروا جهود تكودر في إقامة علاقات ودية مع المماليك خروجا على قرار مجلس شورى المغول القوريلتاي   القاضي بإرسال حملة جديدة إلىسوريا ومصر، بعد تكرر هزائم المغول أمام المماليك.
تزعم جبهة المعارضة الداخلية ابن أخيه البوذي ارغون    بن أباقا خان، واتخذ من خرسان   مركزا له، وكان ذلك كله بتأييد أمراء المغول. تواجه الطرفان في معركة طاحنة في 3صفر683ه /21افريل1284م  ، وتمكن تكودر من تحقيق نصر كبير على ابن أخيه، وأوقعه أسيرًا في يده. وقد استنجد أحمد تكودر بالسلطان قلاوون  ، فلم يجبه.
بعد هزيمة أرغون قام أمراء المغول بالاتفاق على خلع تكودر من الحكم، وتخليص أرغون من الأسر، وتنصيب هولاكو بن هولاكو إلخانا على إيران. قتل العديد من الأمراء الموالين لتوكدر في معركة نفذها أمراء المغول، وخلص أرغون من الأسر وفر تكودر من خراسان إلى أذربيجان عله يتمكن من جمع قواته ومعاودة القتال مع خصمه.
على خلاف ما قرره البيت المغولي الحاكم من تعيين هولاكو إلخانا على إيران فقد تم تنصيب أرغون بدلاً منه وبعد تنصيبه توجه لقتال عمه، وقبل أن يصل إلى اذربيدجان قام جماعة من أتباع تكودار نفسه بتسليمه إلى ارغون   بعد أن رؤوا ارتفاع كفته وازدياد قوته، فلم يتوان في إعدامه في 26جمادي الاول683ه/10اغسطس 1284م   

ليست هناك تعليقات: