2010/09/30

الدكتور روبرت كرين


 


في عام 1959م حصل الدكتور روبرت كرين على دكتوراه في القانون العام، ثم دكتوراه في القانون الدولي والمقارن،
 وتولَّى رئاسة جمعية هارفارد للقانون الدولي. يُعتَبَر أحدَ كبار الخبراء السياسيين في أمريكا, ومؤسس مركز الحضارة والتجديد في أمريكا، ويتقن ست لغات حية,متزوج، وأب لخمسة أولاد. كان أكبر مستشاري الرئيس السابق ريتشارد نيكسون


في السياسة الخارجية, وفي عام 1969م عيَّنه نيكسون نائبًا لمدير مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض. كل هذه المناصب تدل على
 أنه نال ثقة الرئيس والجهات الرسمية الأمريكية؛ ومن ثَمَّ فقد كلَّفه نيكسون بتلخيص مجموعة من تقارير المخابرات الأمريكية عن
الأصولية الإسلامية. ومع أن التقرير مكتوب بأيدي المخابرات الأمريكية وليس  بأيدٍ إسلامية إلا أنه ترك عند روبرت أثرًا حسنًا، وقرعت معلوماته شغاف  قلبه.

قصة إسلامه في عام 1980م  : تابع بأمر من حكومته ندوات ومؤتمرات عن الاسلام شارك فيها عدد كبير من قادة الفكر الاسلامي                  
منهم الدكتور حسن الترابي الذي تكلم عدة مرات وشرح الإسلام, ثم رآه يصلي
ويسجد، فاعتقد في هذا إهانة له ولإنسانيته أول الأمر. لكنَّه
أدرك بعد ذلك أن الشيخ حسن الترابي ينحني لله ويسجد له، وبما له من ثقافة
وعلم تيقن له بأن هذا العمل هو الصحيح. إضافةً إلى لقائه مع البروفسور
روجيه جارودي في دمشق فتأثر بأفكاره؛ ولذلك وجد أن الإسلام هو الحل
الوحيد، فهو الذي يحمل العدالة في مقاصد الشريعة، وفي الكُلِّيات
والجزئيات والضروريات. وهو كمحامٍ كان يسعى إلى مبادئ
ليست من وضع البشر, وكل هذه المُثُل العليا وجدها في الإسلام, وهكذا انشرح
قلبه للإسلام، ومن يومها في عام 1980م أعلن إسلامه، وأطلق على نفسه اسم
فاروق عبد الحق. إسهاماته أصبح فاروق عبد
الحق منذ ذلك الوقت يهتم بمستقبل الإسلام في أمريكا، حين يُوجَّه النقدُ إلى الغرب لنظرته
المنحازة والقاصرة تجاه الإسلام، فإنه لا ينسى توجيه اللوم إلى بعض
المسلمين في الشرق أو الغرب ممَّن لا يفهمون ويطبقون التعاليم الإسلامية,
فمن الصعب كما يقول: (أن تُفهِم الغربيين حقيقة الإسلام؛ لأن الكثير من
المسلمين الذين يعيشون في الغرب لا يمارسون، ولا يعيشون حسب تعاليم
الإسلام).

ليست هناك تعليقات: