2010/11/08

لاندو ... وانخراطه في المجتمع العَربي



 
لاندو |1899-1974
هو السيّد " روم لاندو " الإنجليزي ولد في عام 17 أكتوبر 1899. وكان نحاتاً ومؤلفاً ومربي ( في جامعة الباسيفيك ، ستوكتون ، كاليفورنيا) ، ومُحاضراً في العديد من جامعات الولايات المتّحدة الأمريكية .
وكان متخصصاً في الثقافة العربية والإسلامية وكانت أكثر اهتمامته موجه لبلاد المغرب العربي ولقد ألّف العديد من الأعمال حولتلك المنطقة وخاصة عامي 1950 و1960،وهو استاذ الدراسات الإسلامية وشمالي افريقيا في المجمع الأمريكي للدراسات الآسيوية في سان فرانسيسكو ... وكان أيضا ناقد فني ومراجع لعدد من الصحف والدوريّات. 
ومن مُؤلّفاته وآثاره : دعوة إلى المغرب ، فرنسا والعرب ، الإسلام والعرب ، الله ومغامرتي ، سلم الرّسل ، الفن العربي ... والعديدْ .
قَـالَ عن ترجمَة القُرآن في ظلّ رَوعة الوَحي المُحمّدي :
"بسبب من أن مهمة ترجمة القرآن بكامل طاقته الإيقاعية، إلى لغة أخرى، تتطلب عناية رجل يجمع الشاعرية إلى العلم، فإننا لم نعرف حتى وقت قريب ترجمة جيدة استطاعت أن تتلقف شيئًا من روح الوحي المحمدي. والواقع أن كثيرًا من المترجمين الأوائل لم يعجزوا عن الاحتفاظ بجمال الأصل فحسب، بل كانوا إلى ذلك مفعمين بالحقد على الإسلام إلى درجة جعلت ترجماتهم تنوء بالتحامل والغرض. ولكن حتى أفضل ترجمة ممكنة للقرآن في شكل مكتوب لا تستطيع أن تحتفظ بإيقاع السور الموسيقي الآسر، على الوجه الذي يرتلها به المسلم. وليس يستطيع الغربي أن يدرك شيئًا من روعة كلمات القرآن وقوّتها إلا عندما يسمع مقاطع منه مرتلة بلغته الأصلية"
كما يَشهَد بثبوت حفظ القرآن الكريم "على عكس اخواننا الشيعة" ! ، قائلاً:
".. كلف كاتب الوحي، زيد بن ثابت، جمع الآيات القرآنية في شكل كتاب وكان أبو بكر [رضي الله عنه] قد أشرف على هذه المهمة. وفيما بعد، إثر جهد مستأنف بذل بأمر من الخليفة عثمان [رضي الله عنه] اتخذ القرآن شكله التشريعي النهائي الذي وصل إلينا سليمًا لم يطرأ عليه أي تحريف "
وقَالَ في سحر القرآن :
".. إن بين آيات قصار السور ترابطًا باهرًا له تأثيره الوجداني برغم أنه ليس ثمة أيما وزن نظامي. وفي الحق إن سماع السور تتلى في الأصل العربي، كثيرًا ما يخلف في نفس المرء تأثيرًا بليغًا. لقد أريد بالقرآن.. أن يتلى في صوت جهير. ويتعين على المرء أن يسمعه مرتلاً لكي يحكم عليه حكمًا عادلاً ويقدره حق قدره.. وبوصفه كلمة الله الحقيقية، كان معجزًا لا سبيل إلى محاكاته، ولم يكن ثمة، بكل بساطة، أيما شيء من مثله "
وقَـالَ في مُحمّد {صلى الله عليه وسلّم} الكثيرَ مِنَ الأقوال في كتبه ، نستخلص منها :
* " لم ينسب محمد [صلى الله عليه وسلم] في أيّما يوم من الأيام إلى نفسه صفة ألوهية أو قوى أعجوبية. على العكس، لقد كان حريصًا على النص على أنه مجرد رسول اصطنعه الله لإبلاغ الوحي للناس" .

* "كان محمد [صلى الله عليه وسلم] تقيًّا بالفطرة، وكان من غير ريب مهيّأ لحمل رسالة الإسلام التي تلقاها.. وبالإضافة إلى طبيعته الروحية، كان في سرّه وجهره رجلاً عمليًا عرف مواطن الضعف ومواطن القوة في الخلق العربي، وأدرك أن الإصلاحات الضرورية ينبغي أن تقدم إلى البدو الذين لا يعرفون انضباطًا وإلى المدنيين الوثنيين، وفي آن معًا، على نحو تدريجي. وفي الوقت نفسه كان محمد [صلى الله عليه وسلم] يملك إيمانًا لا يلين بفكرة الإله الواحد.. وعزمًا راسخًا على استئصال كل أثر من آثار عبادة الأصنام التي كانت سائدة بين الوثنيين العرب" .

* كانت مهمة محمد [صلى الله عليه وسلم] هائلة. كانت مهمة ليس في ميسور دجال تحدوه دوافع أنانية (وهو الوصف الذي رمى به بعض الكتاب الغربيين المبكرين الرسول العربي [صلى الله عليه وسلم] أن يرجو النجاح في تحقيقها بمجهوده الشخصي، إن الإخلاص الذي تكشف عنه محمد [صلى الله عليه وسلم] في أداء رسالته، وما كان لأتباعه من إيمان كامل في ما أنزل عليه من وحي، واختبار الأجيال والقرون، كل أولئك يجعل من غير المعقول اتهام محمد [صلى الله عليه وسلم] بأيّ ضرب من الخداع المتعمد. ولم يعرف التاريخ قط أي تلفيق (ديني) متعمد استطاع أن يعمر طويلاً. والإسلام لم يعمر حتى الآن ما ينوف على ألف وثلاثمائة سنة وحسب، بل إنه لا يزال يكتسب، في كل عام، أتباعًا جددًا. وصفحات التاريخ لا تقدم إلينا مثلاً واحدًا على محتال كان لرسالته الفضل في خلق إمبراطورية من إمبراطوريات العالم وحضارة من أكثر الحضارات نبلاً ".

* "كانت مهمة محمد [صلى الله عليه وسلم] هي القضاء على النظام القبلي القوي الذي كان مسؤولاً عن اندلاع نار الحرب، على نحو موصول تقريبًا، بين العرب، والاستعاضة عنه بولاء لله يسمو على جميع الروابط الأسرية والأحقاد الصغيرة. كان عليه أن يعطي الناس قانونًا كليًا يستطيع حتى العرب المتمردون قبوله والإذعان له، وكان عليه أن يفرض الانضباط على مجتمع عاش على العنف القبلي والثأر الدموي لضروب من المظالم بعضها واقعي وبعضها متوهم. كان عليه أن يُحلّ الإنسانية محل الوحشية، والنظام محل الفوضى، والعدالة محلة القوة الخالصة" .




من كتاب :الإسلام والعرب



Islam and the Arabs (oleh Rom Landau)


مكتبة جامعة سيراكيوز
222 شارع فرلي
سيراكيوز ، نيويورك 13244-2010
http://scrc.syr.edu
السيرة الذاتية التاريخ


















 يقول  "رام لاندو" في كتاب (مآثر العرب في النهضة الأوربية 
" أن فلاسفة الغرب لا يمكن أن يصلوا إلى مستواهم الذي نراه اليوم ، لو لم يحصلوا على نتائج بحوث ابن رشد في الفلسفة ".


http://www.islamlight.net/files/rsol/hawl/qaloo/18.htm 

ليست هناك تعليقات: